الكأس هو وعاء أسطواني غالباً وهو أكبر من كأس الشاي أو الفنجان ويستخدم لشرب السوائل. يمكن للكأس أن يكون زجاجي، ورقي، بلاستيكي، أو من مادة أخرى.
يتم إنتاج الأواني للاستخدام مرة واحدة (disposable utensils) من الورق، البلاستيك، أو الكرتون التي تكون بشكل صحن للاستخدام مرة واحدة، كأس للاستخدام مرة واحدة، وعبوة وغيرها ليتم استخدامها من قبل الجميع. باعتبار أن أواني الاستخدام لمرة واحدة تصنع من المواد البترولية وتسبب تلوث البيئة، فقد واجه استخدامها رفضاً من قبل مسؤولي الصحة ودُعاة حماية البيئة، لهذا السبب استبدلت هذه الأواني بأواني استخدام مرة واحدة نباتية المنشأ، ولكن القيود الفيزيائية والكيميائية تجعل هذا الخط الانتاجي بطيئاً كما يتوقف في بعض الأحيان بسبب ارتفاع التكاليف.
في الوقت الحاضر، ومع ازدهار الصناعة الحديثة ونمو الهندسة البتروكيميائية دخلت العديد من العناصر البلاستيكية إلى الأسواق مما أدى إلى تحسين جودة المعيشة لعوام الشعب ولكن بعد استخدام هذه المنتجات البلاستيكية يتم رميها في الشوارع، الجبال، الحدائق، والغابات وغيرها الأمر الذي يؤدي إلى تلوث البيئة.
في أوائل القرن العشرين كان استخدام الكؤوس بشكل مشترك في المدارس، القطار، والأمكن العامة أمراً طبيعياً ولكن هذا الاستخدام المشترك للأواني شكل مخاوفاً تتعلق بالصحة العامة للشعب. بأخذ هذه المخاوف بعين الاعتبار تم إنتاج كؤوس بلاستيكية التي من وجهة نظر طبية أفضل وهي مقارنة بالكؤوس الزجاجية أقل تكلفة وفي متناول الجميع. بعد إنتاج أولى الأواني للاستخدام مرة واحدة حدثت تغييرات واسعة في مجال إنتاج الأواني البلاستيكية لاستخدام مرة واحدة خلال العقود القليلة الماضية.
إن البلد الأول الذي قام باكتشاف الأواني لاستعمال مرة واحدة هو ألمانيا وأول وعاء تم إنتاجه من هذه الأواني لاستعمال مرة واحدة كان من الورق من اختراع شخص باسم هرمن هنشل.
تم اختراع أولى الأواني للاستخدام مرة واحدة لأول مرة في ألمانيا من قبل الصحفي هرمن هنشل في سنة 1867. بعد سنوات يعني سنة 1908 شاهد صاموئل كرومباين الذي كان مسؤول الصحة العامة في كانساس رجلاً مصاباً بالسل يشرب الماء وكانت فتاة تنتظر دورها لتشرب الماء من نفس الكأس الذي كان يشرب فيه. تأثر كرومباين من رؤية هذا المشهد وفكر في وضع مشروع يمنع استخدام الأواني المشتركة في الأماكن العامة ووضع آلية بديلة لذلك. لهذا الخصوص قام كل من ليومن ومور باختراع أول كأس ورقي وأطلقوا عليه اسم كأس السلامة.
تم تبني هذا المشروع على نطاق واسع وتم استخدام الصحن والكأس وأواني بلاستيكية أخرى في الثلاثينيات من أجل إطعام الرجال والنساء العاملين في مشاريع البناء. وبعد ذلك استخدمها موظفو وزارة الدفاع.
بعد الحرب العالمية الثانية أخذت المواد الأولية مثل البولي استيرين والبلاستيك المستعملة تحتل مكانة جيدة في إنتاج الأواني للاستخدام مرة واحدة بسبب ميزاتها الفريدة كخفة وزنها ومرونتها بشكل سريع. انتشر استخدام هذه الصناعة بشكل كبير وسريع بين المنتجين والمستهلكين للمواد الغذائية وتم إنتاج أنواع مختلفة من الأواني البلاستيكية للاستخدام مرة وحدة بأبعاد وأشكال مختلفة لتدخل إلى الأسواق.
حالياً أصبح استعمال الأواني البلاستيكية لاستعمال مرة واحدة أمراً شائعاً بين الناس وأيضاً أصبحت تستخدم بشكل كبير خلال التنزه وأماكن الترفيه.
